الأقصر على موعد مع “كسوف القرن” في أغسطس 2027: عرض سماوي نادر يزين معابد الكرنك

تتحضّر مدينة الأقصر، جوهرة الحضارة المصرية القديمة، لاستقبال حدث فلكي استثنائي في 2 أغسطس 2027، حين تشهد واحدًا من أطول حالات الكسوف الكلي للشمس في القرن الحادي والعشرين، حيث تغرق المدينة في ظلام دامس لمدة تصل إلى 6 دقائق و23 ثانية.
حدث نادر يترقبه العلماء والسياح
وبحسب تقديرات المعاهد الفلكية، فإن هذا الكسوف الكلي يعد من بين الأطول خلال القرن الحالي، حيث تتراوح عادة مدة هذه الظواهر بين دقيقتين إلى ثلاث دقائق فقط، ما يجعل كسوف الأقصر حدثًا عالميًا مرتقبًا سيجذب آلاف الزوار، من علماء فلك وهواة ومصورين وسياح، لمتابعة الظاهرة من موقعها الفريد في قلب الحضارة الفرعونية.
الكرنك.. مسرح الظاهرة الكبرى
تقع الأقصر ضمن خط الرؤية المثالي للكسوف الكلي، ما يجعلها واحدة من أفضل المواقع عالميًا لرصد الحدث. ومن المنتظر أن تتحول معابد الكرنك إلى مسرح مفتوح للظاهرة، إذ ستكتسي السماء هالة ضوئية مذهلة تحيط بقرص الشمس المظلم، بينما تسود المدينة لحظات ساحرة من العتمة الكونية.
الأقصر وجهة فلكية عالمية
الحدث يعيد للأذهان كسوف أكتوبر 2022 الذي رُصد من داخل الكرنك، في مشهد التقت فيه الحضارة القديمة بالعلم الحديث، ما رسّخ مكانة الأقصر كوجهة فلكية وسياحية عالمية. ويُنتظر أن تشهد المدينة فعاليات علمية وثقافية كبرى، تشمل ورش عمل، محاضرات، وجلسات رصد حي بتنظيم مشترك بين الجهات الفلكية والهيئات السياحية والثقافية.
دعوة عالمية لمتابعة الظاهرة من مصر
وقد أطلقت عدة مؤسسات وجمعيات فلكية دولية دعوات عامة لمتابعة هذا “العرض السماوي النادر” من الأقصر، التي يُتوقع أن تتحول في ذلك اليوم إلى وجهة عالمية تحتفي بالعلم والتاريخ معًا، وسط خلفية معمارية فرعونية فريدة تليق بعظمة الحدث.



